الجزء الثاني من رواية الاسود القاني سيكون اكثر تشويق مع ظهور شخصيات جديدة واحداث صادمة استمتعو
بقلم بثينة عبد الحفيظ
.
.
.
.
.
نظر محمد الى تلك الحروف الوردية... ثم نظر مجددا الى وجه اسماء وقرأ مجددا كي يتأكد" اعرف انك لا تحبني وانا كذلك لكن علينا ان نحقق امنية خالتي فربما تتحسن قليلا لذا ما رأيك في ان نتزوج على الورق فقط مثل المسلسلات الدرامية ونتطلق بعد ذلك ؟" كانت هذه الكلمات بمثابة خناجر تنغرز في قلبه ... هل تعتبره لعبة مثلا ... الهذه الدرجة لا تفكر فيه كرجل؟ قال ببرود: حسنا افعلي ما تشائين
فركضت الى خالتها واخبرتها انها قد قبلت الزواج من محمد...
فبدأت الزغاريد وتجمعت العائلة وحضر زينو الى حفل الزفاف لكن اميرة لم تحضر لانهم عرفو ان عائلتها قد غيرو المسكن... ومر كل شيء على خير ... كانت اسماء تتذكر وجه زينو عندما عرف انها تزوجت ... كان سعيدا للغاية ... عكس توقعاتها تماما ... لم .. لم يوقف الزفاف لماذا كان سعيدا؟ ... لكنها كانت تبعد تلك الوساوس بأنه كان يدعي حتى لا يجرح صديقه. ...
دخلت الى غرفتها وهي ترتدي فستان الزفاف الجميل كانت تبدو كالملاك ... بشعرها الاسود سواد الليل واهدابها الكثيفة وغمازاتها الغامرة التي تفضي على بشرتها السمراء جمالا لا يوصف .. دخل محمد الى الغرفة فرأى ذلك الجمال الاخاذ ... لم يخرج الصوت من حلقه.. بقي منذهلا .. شعر برغب. كبيرة في عناقها حتى تنكسر ضلوعها .. كان يريد ان يضمها ويقبلها ... الكثير من الافكار دارت في ذهنه في تلك اللحظة لكن سرعان ما استجمع نفسه .. إنه محمد ... الفتى الذي لا يستطيع احد معرفة ما يجول بخاطره
نظر اليها بتمعن ... ثم شرع في تغيير ملابسه .. شعرت اسماء بالتوتر والخوف والخجل في آن واحد تقول في نفسها : ماذا عساه يفعل؟ هل جنن هل نسي اتفاقنا؟ ضحك باستهزاء ثم قال: لا استطيع النوم ببذلة رسمية ...ثم لا تخافي... لن افعل شيئا لفتاة مثلك ....
جرحتها هذه الكلمات كثيرا ... ياله من احمق .. اثار ذلك غضبها فأمسكت سلاحها الوردي وشرعت في الكتابة ورفعت له الدفتر كي يستطيع قراءته جيدا احمر وجهه غضبا عندما قرأ ما كتبه " وهل اعتقدت اني تزوجتك لاني سأموت لاجلك"
لكنه تماسك وقال: اكتبي حرفا اخر وسأكسر اصابعك
لكنها لم تعره اهتماما وكتبت " عليك التنمر على من هم في سنك .. اعرف انك لست سوى وغد مدمن على الكحول وعلى الفتيات ..لذا لا تنتظر مني ان احترمك.." كانت تلك القطرة التي افاضت الكأس شعر بحرارة تسري في جسده فسحب دون وعي ذلك الدفتر وشرع في تقطيعه الى اجزاء لا يمكن حتى جمعها حاولت منعه كانت تحاول إبعاده لكن دون جدوى فأمسكها من شعرها فما كان منها الا ان صفعته حتى ارتج وجهه ...
استيقظ محمد من هستيريا الغضب التي كان يعيشها ... كانت اسماء ملقاة على السرير كالدمية المكسورة ... الغرفة مقلوبة رأسا على عقب نظر الى المرآة المكسورة ثم الى يده المغلفة بالدماء .... رمى جسده على السرير كي يسقط جالسا نظر حولة بدهشة يتخللها الندم ثم خبأ وجهه خلف كفيه ... .
.
.
نظر لوجهها لفترة ... شعر بالذنب ... لقد شوه وجهها بالكامل ...
اتجه نحو الثلاجة واخرج بعض الثلج وبدأ يضعه على الكدمات والانتفاخات بعد ان مسح الدماء من جسمها وغير ملابسها ...وسطحها على السرير ووضع غطاءا خفيفا على جسمها ... وتسطح امامها مسندا رأسه على ذراعه ويتأمل وجهها ... كان النور الخافت يجعل رغبته في تقبيلها تزداد ... فرفع يده ومرر كفه من على خدها الناعم ..وتسلل ابهامه الى شفتيها ليداعبهما بعد ذلك بشفتيه فطبع عليهما قبلة طال امدها ...
.
.
.
.
.
.
.
.في اليوم التالي خرج محمد من الغرفة لاجل الاستحمام .. وتفاجأ بوجود كل العائلة في الصالون وبدأت الزغاريد وتمتمات ... اتجه الى امه وقال بهمس: لماذا حظر الحميع الم تتفقو على ترك المنزل لمدة اسبوع
ضحكت امه وقالت باستهزاء : هل تغير رأيك يا بني؟
جعل محمد امه تبعد كل الموجودين الى الغرف الاخرى حتى يتسنى له اخراج اسماء دون يراها احد وقد فعلت امه ذلك وذهبا الى فندق في زرالدة حيث حاول مرارا ان يجعلها تنسى ما حدث بكثير من الطرق لكن بدون جدوى
.
.
.
.
.
كان اسماء ومحمد جالسين على الشرفة .. والصمت الرهيب مسيطر على كلاهما .... سمعت ضجة كبيرة خارج غرفة الفندق ..صوت رجال الامن .. وبكاء النساء مع صوت التلفاز المرتفع ... نظر محمد الى اسماء فما كان منهما الا ان خرجا يستقصيان الامر .. سأل محمد احد عمال النظافة في الفندق فأخبره ان يفتح التلفاز على القناة الاولى
وكانت تلك المصيبة ... وضعت اسماء يدها على فمها ... وبقي محمد مندهشا ...
كان الخبر صادم... " موت الرئيس بوضياف بعد اغتياله على المباشر من قبل مجهول ..."
قال محمد: ياإلاهي .... اعتقد ان هناك امورا اسوء من مظاهرات اكتوبر ستحدث ...
...
.
.
.
.
عاد الزوجان الى منزلوالعائلة بعد اسبوعين ... كانت والدة محمد في حال غير مستقرة .. فقد ازداد الالم وانتشر المرض اكثر في رئتيها واصبح كل شيء صعب ... تم نقلها الى المشفى وبقيت هناك لمدة اسبوع ...
.
.
.
كانت العلاقة بين الزوجين اكثر توترا فهما لم يتحدثا اطلاقا منذ حادثة تلك الليلة واراد محمد ان يلطف الجو قليلا فقال: اسومة ...
نظرت اليه باستغراب ثم ابتسمت حتى ظهرت غمازتها الحلوة .. فقال محمد: حظري لي فنجان قهوة
رفعت حاجبيها 😒 ونظرت اليه ... ثم اتجهت نحو المطبخ واحظرت له فنجان قهوة
نظر محمد جيدا في ذلك الفنجان ثم قال: لماذا لم تحظري معك صينية ؟ اذهبي واحظريها حالا... حملقت فيه بحقد ثم اتجهت نحو المطبخ واطالت المكوث هناك ... عرف انها تفعل ذلك عمدا ابتسم .. ثم قال في قلبه.. لقد اعلنت الحرب ايتها العنيدة ... .
.
اتجه نحو المطبخ .. كانت اسماء متكئة تتأمل من النافذة ... دخل بخفة ووضع يديه على خصرها وما كادت تهرب منه حتى ضمها اليه اكثر ووضع انفه في رقبتها وبدا يستنشق عطرها الفاتن
حاولت الابتعاد عنه لكنه احكم قبضته على خصرها اكثر فوهنت قواها ولم تستطع الابتعاد عنه فوضع شفتيه على رقبتها ولم يبتعد عنها الا عندما سمع القرع على الباب
سمع قرعا خفيفا على الباب الخارجي للمنزل .. فتشتت تفكيره ما جعلها تهرب منه بسرعة لكنه كان اسرع لانه امسك بمؤخرة رأسها حيث تخللت اصابعه شعرها الكثيف ووضع شفتيه على شفتيها كي يشكلا قبلة ... قبلة مسروقة وابتعد عنها قبل ان تنغرز اظافرها في جلده ... وانفجر ضاحكا ..
بينما هربت هي الى غرفتها والدموع تنهمر دون توقف.
.
.
.
.
.
فتح محمد الباب .. فدخل زينو الى المنزل ... لم يكن سعيدا كما ينبغي ... شعر محمد بالغيرة .. لايريد ان يكون هناك عائق بينه وبين اسماء .. فهو يعمل جاهدا لتصليح علاقتهما ..
استقبل محمد زينو وادخله الى الصالون واخبره هذا الاخير انه كان في المشفى عند ام محمد وقد جاء ليطمئن عليهما ...
سمعت اسماء ان زينو في المنزل .. لم تسع الغرفة سعادتها .. فتزينت ولبست اجمل فستان لديها وحضرت الغداء والشاي ودخلت على زوجها وزينو تحمل صينية الاكل ... ابتسم زينو ووقف يسلم على ابنة عمته ... لكن محمد شعر بقشعريرة ...
شعر محمد بالحرارة تسري في كامل جسده الى ان تصل الى رأسه ... لكنه حاول تجاوز الامر ... الى ان رأى تصرفاتها .. ضحكاتها .. وعيونها التي لا تكاد تفارق وجه زينو ... لذا قال محمد بخبث: اخبرني يا زينو .. هل من اخبار عن أميرة؟
نظرت اليه اسماء بانزعاج .. لم تكن تريد ان يطرح هذا الموضوع امامها ...
فأجاب زينو: انا ابحث في كل مكان يا أخي ... اقسم انها تزورني حتى في منامي .. انا حقا اشعر بنوع من الرعب .. --ولم قد تشعر بالرعب؟
قال ذلك ورمق اسماء بنظرة انتقام --انت تعلم طبيعة حالتها... اخاف ان .. يصيبها مكروه -- لا تخف يا اخي ... ستجدها وسنفرح بكما .. وستقوم زوجتي العزيزة بصنع البقلاوة في يوم زفافكما
شعر زينو بالخجل فابتسم لكن محمد شعر بنوع من الانتصار ... فرحة الانتقام ... وقفت اسماء واتجهت نحو المطبخ مباشرة دون استإذان ..
.
.
سأل زينو محمد عن سبب انزعاج اسماء فقال محمد: اعتقد انها حامل
ضحك زينو لسماع الخبر لكن سرعان ما اخبره محمد ان الامر سر بينهما فقط وماهي الا خطة ليتأكد من مشاعر زينو نحو زوجته.
.
.
.
.
.
كان على زينو المبيت عندهما في تلك الليلة ومن عادة محمد النوم في الصالون خصوصا بعد دخول امه الى المستشفى وبما ان زينو هناك كان عليه النوم في غرفته بالتأكيد ... دخل الى الغرفة دون استٱذان كانت تغير ملابسها فأغلق الباب بسرعة ودفعها نحو زاوية الغرفة بخفة ثم قال وابتسامة الخبث مرسومة على وجهه: زوجتي تزينت اليوم لأجل حبيبها السابق
حاولت ابعاده لكنه كان اقوى واعنف غيرته حولته الى وحش ... حاولت دفعه لكنه امسك بشعرها واقترب منها اكثر ... واكثر .. حتى اصبحت تشعر بلهيب انفاسه القريبة من وجهها ... لكنه سرعان ما ابتعد عندما قال: عليك ان تعلمي اني لا اتخلى عن ممتلكاتي ابدا ... حتى لو كنت سأخسرها للابد وتيقني ان خسارتي لك ستكون بموت أحدنا ..
ابعدت نفسها منه بصعوبة ... لم يقاوم .. بل ارتمى على السرير فحسب ... بينما خرجت هي بسرعة ...
.
.
.
.
.
انتظر طويلا دخولها .. لكن لم تفعل ... فذهب يستطلع الامر .. كانت في الصالون حيث زينو .. اشتعل غضبا ..كل اطرافه ترتعش يتمنى لو يحكم عليها قبضته ويقتلها نهائيا ... ماهذه الوقاحة .
.
.
.
دخل بخفة حتى جعلهما يفزعان
فقال زينو: لقد ارعبتني لم اشعر بوجودك يا صاح
قال محمد ببرود: مالذي تفعلينه هنا ؟
فأشاحت بوجهها عنه بعناد ماجعل زينو يستغرب الوضع فقال مخاطبا محمد : آسف يا صاح اعتقد اني ازعجتكما
فأشارت اسماء بيديها بأنه لا يفعل وكتبت " لا انت لا تزعجنا لا سمح الله"
قال محمد وهو كاتم غضبه : اتبعيني الى الغرفة
لكنها لم تعره اي اهتمام .. اغمض محمد عينيه وتنفس بصعوبة ثم قال: لا اريد ان ابرحك ضربا امامه ... وعلى صوته
لم يتحمل زينو ذلك وخاف ان يزيد الطين بلة فهو يعرف حقيقة مشاعر اسماء تجاهه ويعرف حقيقة مشاعر صديقه تجاهها ... فقال بهدوء: اعتقد اني سأضطر للذهاب الى المشفى عند خالتي كي اتطمن عليا قبل ذهابي الى العاصمة فكما تعلمون علي ان اذهب باكرا لذا سأغتنم الفرصة
فقال محمد ببرود: فكرة جيدة .. ستفرح بوجودك ..
لم يستغرب زينو ذلك وقد عذر صديقه لانه رجل ويعرف معنى شعور الغيرة تماما
شرع زينو في ارتداء ملابسة واسماء تحاول منعه لكن محمد امسكها من ذراعها وسحبها نحو الغرفة واغلق الباب .. ثم قال لزينو :آسف يا اخي ... لكن ما فعلته اسماء معك هذه الليلة ...
فقاطعه زينو قائلا : انها زوجتك ويحق لك تربيتها كما تشاء .
خرجت اسماء من النافذة .. وسمعت تلك الجملة ... فثارت واتجهت نحو محمد وصفعته وبقيت تضرب صدره بكلتا يديها وتبكي بحرقة
كانت عيونها مثبتة عليه بنظرة هو فقط من فهم مغزاها ... كانت تقول " لماذا تجعلني اسمع كل هذا ... لماذا تجعله يجرحني " لم يفعل شيئا .. لكن زينو ابعدها عنه وقال: مابك .. انه زوجك .. ماهذا يا اسماء
لكنه ودون وعي سحبها من زينو وقال: ابعد يديك عنها
ابتسم زينو وقال: علي ان اذهب يا صاح واتمنى لكما ليلة سعيدة
وخرج مباشرة
امسك محمد ذراعها وسحبها بقوة نحو الغرفة ثم قال: سأعيد تربيتك ايتها الحمقاء ... فامسكت بقلمها وكتبت:" ان كنت تريد ان تضربني فافعل حتى تنكسر يداك لكني لن استسلم"
ابتسم محمد بخبث وهو يفتح ازرار قميصه ثم قال: لا تخافي ساربيك بطريقتي
فهمت ما يرمي اليه بكلامه فحاولت الهرب لكنه كان اسرع
حاولت الخروج من الخرفة لكنها فوجئت به امسك معصمها وسحبها اليه والصق ظهرها بالباب والتصق بجسدها حاولت ابعاده لكنه لم يسمح لها بافساد لحظته فقد كان يستنشق عطر رقبتها الذي وضعته خصيصا لاجل زينو فقال محمد: هل وضعت هذه الكمية الكبيرة من العطر لاجله؟ وها انا ذا في مكانه... تقبلي الامر يا حبيبتي ... انك ملكي ... لي وحدي .. ثم شرع في تقبيل رقبتها الناعمة .. واضاف: هو لا يهتم بك ... لا يريدك ولم يحارب لاجلك كل ما يريده هو اميرة .. تقبيلي كي تعيشي احسن .. تقبلي واقعك ... غرزت اظافرها في جلده وحاولت ابعاده لكنه ازداد اصرارا ورفع راسه الى وجهها كي يتقابل انفه وانفها ثم قال: اعشق عنادك .. اعشق كل شيء فيك ...
ونزل الى شفاهها بقبلة مغتصبة ... لم تستطع تقبل الامر
يتبع
بقلم بثينة عبد الحفيظ
.
.
.
.
.
نظر محمد الى تلك الحروف الوردية... ثم نظر مجددا الى وجه اسماء وقرأ مجددا كي يتأكد" اعرف انك لا تحبني وانا كذلك لكن علينا ان نحقق امنية خالتي فربما تتحسن قليلا لذا ما رأيك في ان نتزوج على الورق فقط مثل المسلسلات الدرامية ونتطلق بعد ذلك ؟" كانت هذه الكلمات بمثابة خناجر تنغرز في قلبه ... هل تعتبره لعبة مثلا ... الهذه الدرجة لا تفكر فيه كرجل؟ قال ببرود: حسنا افعلي ما تشائين
فركضت الى خالتها واخبرتها انها قد قبلت الزواج من محمد...
فبدأت الزغاريد وتجمعت العائلة وحضر زينو الى حفل الزفاف لكن اميرة لم تحضر لانهم عرفو ان عائلتها قد غيرو المسكن... ومر كل شيء على خير ... كانت اسماء تتذكر وجه زينو عندما عرف انها تزوجت ... كان سعيدا للغاية ... عكس توقعاتها تماما ... لم .. لم يوقف الزفاف لماذا كان سعيدا؟ ... لكنها كانت تبعد تلك الوساوس بأنه كان يدعي حتى لا يجرح صديقه. ...
دخلت الى غرفتها وهي ترتدي فستان الزفاف الجميل كانت تبدو كالملاك ... بشعرها الاسود سواد الليل واهدابها الكثيفة وغمازاتها الغامرة التي تفضي على بشرتها السمراء جمالا لا يوصف .. دخل محمد الى الغرفة فرأى ذلك الجمال الاخاذ ... لم يخرج الصوت من حلقه.. بقي منذهلا .. شعر برغب. كبيرة في عناقها حتى تنكسر ضلوعها .. كان يريد ان يضمها ويقبلها ... الكثير من الافكار دارت في ذهنه في تلك اللحظة لكن سرعان ما استجمع نفسه .. إنه محمد ... الفتى الذي لا يستطيع احد معرفة ما يجول بخاطره
نظر اليها بتمعن ... ثم شرع في تغيير ملابسه .. شعرت اسماء بالتوتر والخوف والخجل في آن واحد تقول في نفسها : ماذا عساه يفعل؟ هل جنن هل نسي اتفاقنا؟ ضحك باستهزاء ثم قال: لا استطيع النوم ببذلة رسمية ...ثم لا تخافي... لن افعل شيئا لفتاة مثلك ....
جرحتها هذه الكلمات كثيرا ... ياله من احمق .. اثار ذلك غضبها فأمسكت سلاحها الوردي وشرعت في الكتابة ورفعت له الدفتر كي يستطيع قراءته جيدا احمر وجهه غضبا عندما قرأ ما كتبه " وهل اعتقدت اني تزوجتك لاني سأموت لاجلك"
لكنه تماسك وقال: اكتبي حرفا اخر وسأكسر اصابعك
لكنها لم تعره اهتماما وكتبت " عليك التنمر على من هم في سنك .. اعرف انك لست سوى وغد مدمن على الكحول وعلى الفتيات ..لذا لا تنتظر مني ان احترمك.." كانت تلك القطرة التي افاضت الكأس شعر بحرارة تسري في جسده فسحب دون وعي ذلك الدفتر وشرع في تقطيعه الى اجزاء لا يمكن حتى جمعها حاولت منعه كانت تحاول إبعاده لكن دون جدوى فأمسكها من شعرها فما كان منها الا ان صفعته حتى ارتج وجهه ...
استيقظ محمد من هستيريا الغضب التي كان يعيشها ... كانت اسماء ملقاة على السرير كالدمية المكسورة ... الغرفة مقلوبة رأسا على عقب نظر الى المرآة المكسورة ثم الى يده المغلفة بالدماء .... رمى جسده على السرير كي يسقط جالسا نظر حولة بدهشة يتخللها الندم ثم خبأ وجهه خلف كفيه ... .
.
.
نظر لوجهها لفترة ... شعر بالذنب ... لقد شوه وجهها بالكامل ...
اتجه نحو الثلاجة واخرج بعض الثلج وبدأ يضعه على الكدمات والانتفاخات بعد ان مسح الدماء من جسمها وغير ملابسها ...وسطحها على السرير ووضع غطاءا خفيفا على جسمها ... وتسطح امامها مسندا رأسه على ذراعه ويتأمل وجهها ... كان النور الخافت يجعل رغبته في تقبيلها تزداد ... فرفع يده ومرر كفه من على خدها الناعم ..وتسلل ابهامه الى شفتيها ليداعبهما بعد ذلك بشفتيه فطبع عليهما قبلة طال امدها ...
.
.
.
.
.
.
.
.في اليوم التالي خرج محمد من الغرفة لاجل الاستحمام .. وتفاجأ بوجود كل العائلة في الصالون وبدأت الزغاريد وتمتمات ... اتجه الى امه وقال بهمس: لماذا حظر الحميع الم تتفقو على ترك المنزل لمدة اسبوع
ضحكت امه وقالت باستهزاء : هل تغير رأيك يا بني؟
جعل محمد امه تبعد كل الموجودين الى الغرف الاخرى حتى يتسنى له اخراج اسماء دون يراها احد وقد فعلت امه ذلك وذهبا الى فندق في زرالدة حيث حاول مرارا ان يجعلها تنسى ما حدث بكثير من الطرق لكن بدون جدوى
.
.
.
.
.
كان اسماء ومحمد جالسين على الشرفة .. والصمت الرهيب مسيطر على كلاهما .... سمعت ضجة كبيرة خارج غرفة الفندق ..صوت رجال الامن .. وبكاء النساء مع صوت التلفاز المرتفع ... نظر محمد الى اسماء فما كان منهما الا ان خرجا يستقصيان الامر .. سأل محمد احد عمال النظافة في الفندق فأخبره ان يفتح التلفاز على القناة الاولى
وكانت تلك المصيبة ... وضعت اسماء يدها على فمها ... وبقي محمد مندهشا ...
كان الخبر صادم... " موت الرئيس بوضياف بعد اغتياله على المباشر من قبل مجهول ..."
قال محمد: ياإلاهي .... اعتقد ان هناك امورا اسوء من مظاهرات اكتوبر ستحدث ...
...
.
.
.
.
عاد الزوجان الى منزلوالعائلة بعد اسبوعين ... كانت والدة محمد في حال غير مستقرة .. فقد ازداد الالم وانتشر المرض اكثر في رئتيها واصبح كل شيء صعب ... تم نقلها الى المشفى وبقيت هناك لمدة اسبوع ...
.
.
.
كانت العلاقة بين الزوجين اكثر توترا فهما لم يتحدثا اطلاقا منذ حادثة تلك الليلة واراد محمد ان يلطف الجو قليلا فقال: اسومة ...
نظرت اليه باستغراب ثم ابتسمت حتى ظهرت غمازتها الحلوة .. فقال محمد: حظري لي فنجان قهوة
رفعت حاجبيها 😒 ونظرت اليه ... ثم اتجهت نحو المطبخ واحظرت له فنجان قهوة
نظر محمد جيدا في ذلك الفنجان ثم قال: لماذا لم تحظري معك صينية ؟ اذهبي واحظريها حالا... حملقت فيه بحقد ثم اتجهت نحو المطبخ واطالت المكوث هناك ... عرف انها تفعل ذلك عمدا ابتسم .. ثم قال في قلبه.. لقد اعلنت الحرب ايتها العنيدة ... .
.
اتجه نحو المطبخ .. كانت اسماء متكئة تتأمل من النافذة ... دخل بخفة ووضع يديه على خصرها وما كادت تهرب منه حتى ضمها اليه اكثر ووضع انفه في رقبتها وبدا يستنشق عطرها الفاتن
حاولت الابتعاد عنه لكنه احكم قبضته على خصرها اكثر فوهنت قواها ولم تستطع الابتعاد عنه فوضع شفتيه على رقبتها ولم يبتعد عنها الا عندما سمع القرع على الباب
سمع قرعا خفيفا على الباب الخارجي للمنزل .. فتشتت تفكيره ما جعلها تهرب منه بسرعة لكنه كان اسرع لانه امسك بمؤخرة رأسها حيث تخللت اصابعه شعرها الكثيف ووضع شفتيه على شفتيها كي يشكلا قبلة ... قبلة مسروقة وابتعد عنها قبل ان تنغرز اظافرها في جلده ... وانفجر ضاحكا ..
بينما هربت هي الى غرفتها والدموع تنهمر دون توقف.
.
.
.
.
.
فتح محمد الباب .. فدخل زينو الى المنزل ... لم يكن سعيدا كما ينبغي ... شعر محمد بالغيرة .. لايريد ان يكون هناك عائق بينه وبين اسماء .. فهو يعمل جاهدا لتصليح علاقتهما ..
استقبل محمد زينو وادخله الى الصالون واخبره هذا الاخير انه كان في المشفى عند ام محمد وقد جاء ليطمئن عليهما ...
سمعت اسماء ان زينو في المنزل .. لم تسع الغرفة سعادتها .. فتزينت ولبست اجمل فستان لديها وحضرت الغداء والشاي ودخلت على زوجها وزينو تحمل صينية الاكل ... ابتسم زينو ووقف يسلم على ابنة عمته ... لكن محمد شعر بقشعريرة ...
شعر محمد بالحرارة تسري في كامل جسده الى ان تصل الى رأسه ... لكنه حاول تجاوز الامر ... الى ان رأى تصرفاتها .. ضحكاتها .. وعيونها التي لا تكاد تفارق وجه زينو ... لذا قال محمد بخبث: اخبرني يا زينو .. هل من اخبار عن أميرة؟
نظرت اليه اسماء بانزعاج .. لم تكن تريد ان يطرح هذا الموضوع امامها ...
فأجاب زينو: انا ابحث في كل مكان يا أخي ... اقسم انها تزورني حتى في منامي .. انا حقا اشعر بنوع من الرعب .. --ولم قد تشعر بالرعب؟
قال ذلك ورمق اسماء بنظرة انتقام --انت تعلم طبيعة حالتها... اخاف ان .. يصيبها مكروه -- لا تخف يا اخي ... ستجدها وسنفرح بكما .. وستقوم زوجتي العزيزة بصنع البقلاوة في يوم زفافكما
شعر زينو بالخجل فابتسم لكن محمد شعر بنوع من الانتصار ... فرحة الانتقام ... وقفت اسماء واتجهت نحو المطبخ مباشرة دون استإذان ..
.
.
سأل زينو محمد عن سبب انزعاج اسماء فقال محمد: اعتقد انها حامل
ضحك زينو لسماع الخبر لكن سرعان ما اخبره محمد ان الامر سر بينهما فقط وماهي الا خطة ليتأكد من مشاعر زينو نحو زوجته.
.
.
.
.
.
كان على زينو المبيت عندهما في تلك الليلة ومن عادة محمد النوم في الصالون خصوصا بعد دخول امه الى المستشفى وبما ان زينو هناك كان عليه النوم في غرفته بالتأكيد ... دخل الى الغرفة دون استٱذان كانت تغير ملابسها فأغلق الباب بسرعة ودفعها نحو زاوية الغرفة بخفة ثم قال وابتسامة الخبث مرسومة على وجهه: زوجتي تزينت اليوم لأجل حبيبها السابق
حاولت ابعاده لكنه كان اقوى واعنف غيرته حولته الى وحش ... حاولت دفعه لكنه امسك بشعرها واقترب منها اكثر ... واكثر .. حتى اصبحت تشعر بلهيب انفاسه القريبة من وجهها ... لكنه سرعان ما ابتعد عندما قال: عليك ان تعلمي اني لا اتخلى عن ممتلكاتي ابدا ... حتى لو كنت سأخسرها للابد وتيقني ان خسارتي لك ستكون بموت أحدنا ..
ابعدت نفسها منه بصعوبة ... لم يقاوم .. بل ارتمى على السرير فحسب ... بينما خرجت هي بسرعة ...
.
.
.
.
.
انتظر طويلا دخولها .. لكن لم تفعل ... فذهب يستطلع الامر .. كانت في الصالون حيث زينو .. اشتعل غضبا ..كل اطرافه ترتعش يتمنى لو يحكم عليها قبضته ويقتلها نهائيا ... ماهذه الوقاحة .
.
.
.
دخل بخفة حتى جعلهما يفزعان
فقال زينو: لقد ارعبتني لم اشعر بوجودك يا صاح
قال محمد ببرود: مالذي تفعلينه هنا ؟
فأشاحت بوجهها عنه بعناد ماجعل زينو يستغرب الوضع فقال مخاطبا محمد : آسف يا صاح اعتقد اني ازعجتكما
فأشارت اسماء بيديها بأنه لا يفعل وكتبت " لا انت لا تزعجنا لا سمح الله"
قال محمد وهو كاتم غضبه : اتبعيني الى الغرفة
لكنها لم تعره اي اهتمام .. اغمض محمد عينيه وتنفس بصعوبة ثم قال: لا اريد ان ابرحك ضربا امامه ... وعلى صوته
لم يتحمل زينو ذلك وخاف ان يزيد الطين بلة فهو يعرف حقيقة مشاعر اسماء تجاهه ويعرف حقيقة مشاعر صديقه تجاهها ... فقال بهدوء: اعتقد اني سأضطر للذهاب الى المشفى عند خالتي كي اتطمن عليا قبل ذهابي الى العاصمة فكما تعلمون علي ان اذهب باكرا لذا سأغتنم الفرصة
فقال محمد ببرود: فكرة جيدة .. ستفرح بوجودك ..
لم يستغرب زينو ذلك وقد عذر صديقه لانه رجل ويعرف معنى شعور الغيرة تماما
شرع زينو في ارتداء ملابسة واسماء تحاول منعه لكن محمد امسكها من ذراعها وسحبها نحو الغرفة واغلق الباب .. ثم قال لزينو :آسف يا اخي ... لكن ما فعلته اسماء معك هذه الليلة ...
فقاطعه زينو قائلا : انها زوجتك ويحق لك تربيتها كما تشاء .
خرجت اسماء من النافذة .. وسمعت تلك الجملة ... فثارت واتجهت نحو محمد وصفعته وبقيت تضرب صدره بكلتا يديها وتبكي بحرقة
كانت عيونها مثبتة عليه بنظرة هو فقط من فهم مغزاها ... كانت تقول " لماذا تجعلني اسمع كل هذا ... لماذا تجعله يجرحني " لم يفعل شيئا .. لكن زينو ابعدها عنه وقال: مابك .. انه زوجك .. ماهذا يا اسماء
لكنه ودون وعي سحبها من زينو وقال: ابعد يديك عنها
ابتسم زينو وقال: علي ان اذهب يا صاح واتمنى لكما ليلة سعيدة
وخرج مباشرة
امسك محمد ذراعها وسحبها بقوة نحو الغرفة ثم قال: سأعيد تربيتك ايتها الحمقاء ... فامسكت بقلمها وكتبت:" ان كنت تريد ان تضربني فافعل حتى تنكسر يداك لكني لن استسلم"
ابتسم محمد بخبث وهو يفتح ازرار قميصه ثم قال: لا تخافي ساربيك بطريقتي
فهمت ما يرمي اليه بكلامه فحاولت الهرب لكنه كان اسرع
حاولت الخروج من الخرفة لكنها فوجئت به امسك معصمها وسحبها اليه والصق ظهرها بالباب والتصق بجسدها حاولت ابعاده لكنه لم يسمح لها بافساد لحظته فقد كان يستنشق عطر رقبتها الذي وضعته خصيصا لاجل زينو فقال محمد: هل وضعت هذه الكمية الكبيرة من العطر لاجله؟ وها انا ذا في مكانه... تقبلي الامر يا حبيبتي ... انك ملكي ... لي وحدي .. ثم شرع في تقبيل رقبتها الناعمة .. واضاف: هو لا يهتم بك ... لا يريدك ولم يحارب لاجلك كل ما يريده هو اميرة .. تقبيلي كي تعيشي احسن .. تقبلي واقعك ... غرزت اظافرها في جلده وحاولت ابعاده لكنه ازداد اصرارا ورفع راسه الى وجهها كي يتقابل انفه وانفها ثم قال: اعشق عنادك .. اعشق كل شيء فيك ...
ونزل الى شفاهها بقبلة مغتصبة ... لم تستطع تقبل الامر
يتبع
أكملي أختي الكريمة والله عجبتني الرواية 😭
ردحذفكمليها عندي شعال و انا نستنا تكمليها صراحة قل اهتمامي بالصفحة 😒
ردحذفما تكمليهاش ضكا خير 😉 قريتها فموقع وحدوخر شكرا 😊
ردحذفمماين في حتا موقع انا كاتبتها وحاطتها غير في انساغرام وفي واتباد برك 😊
ردحذفkmliha plz
ردحذف